بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما بعد ،

ففي هذا الظرف الذي تحياه الأمة الإسلامية من الاختلاط الفاضح والخلط القبيح بين الحق والباطل ، كان الواجب على المسلمين متى قام به البعض سقط عن المجموع ومتى لم يقم به على النحو المطلوب شرعًا ، أثم الجميع ، فوجب أن تنفر طائفة لتنفي الدخيل على دين سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وسلم

– بتقريب التراث الإسلامي العظيم ، وقد بات أعداء الإسلام يمنون أنفسهم بهدمه وتشويهه وهيهات .

– والرد على الشبهات ، وقد صارت على ألسنة من لاقيمة له ولا خطر ، وعلى مسمع كل عظيم وحقير من البشر.

وهما ما وضعه مركز تبصير على كاهل الباحثين الشرعيين المحققين النابهين ليقوموا  لله أولاً ثم للتاريخ بواجب الأمة ليرتفع الأثم عن الجميع .

ونحن إذ نشرع في تقريب التراث والرد على الشبهات نضع نصب أعيننا أن يكون العمل وفق القواعد الأثرية الشرعية والمنهجية الرضية ، دون إنجراف في هوة الغلو ودون جفاء عن حقيقة ما بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم .

لذلك يعمل مركز تبصير على العمل الدءوب لإخراج التراث في صورة تليق به ، ونفي ما أثير عنه بسبيل من العلم والتحقيق والإيمان والتسليم ، وهذا ما يندر أن تراه فإنك أيها القارئ الكريم خبير بأن كثيرًا من المدافعين ربما لا يحملون إلا حب الدفاع دون أن يتسلحوا بالعلم الصحيح والتحقيق الرصين فتراهم يُسيئون من حيث يظنون أنهم يحسنون صنعًا ، بل هم  – وهذه حقيقة سلموا بها أو لم يسلموا – أشد عبثًا ، أشد ضررًا من بعض هؤلاء المستشرقين وأفراخهم.

ونحن إذ نحمل للقارئ ما يجب أن يُكتب نعتقد أنه ما بين طلوع الفجر الصادق وإنقشاع ظلام الليل إلا سويعات لمنتظر مترقب ، كما أنه ما بين محو الشبهات وبيان عظيم تراث هذه الأمة إلا جهد هؤلاء المحققين في إخراج التراث وتجليته للناس .

وقد أخذ المحققون بالمركز على كاهلهم أن يقوموا بتقريب التراث الإسلامي العظيم لأنه قد خسر العالم وانحط بسبب ابتعادهم عن هذا التراث الذي يمثل تاريخًا عظيمًا لأمة عظيمة ، هي أكرم الأمم على الله عز وجل .

كما أخذ المحققون بالمركز على كاهلهم الرد على شبهات اعداء الإسلام والجاهلين به أيًا ما كانوا طالبين الهداية والتبصير للجاهلين ودفع وصد الهدامين الباغين.

سائلين الله عز وجل أن يجعل ذلك كله سرورًا وبهجة يوم يلقونه وأداءًا وشكرًا لنعمة الله عليهم بالإسلام العظيم .

إدارة مركز تبصير

للنشر والتوزيع